“إنت شنو اللي جايبك ؟!”
-بلهجة تونسية

غريب شكلي؟!!

أو إننا نستغرب أن يمارس أحدنا الرياضة دون أن يكون شكله الخارجي خارج عن السيطرة ، كمحاولة للنجاة.

في الحقيقة لم أحب ممارسة  الرياضة قبلاً.

أو أني لم أشعر أن هناك ما يضطرني لها .

أو هكذا كنت أعتقد .

شهيتي للأكل..  متفاوتة و أغلب الأحيان عادية حسب ظروفي الصحية غالبا .

عاداتي الغذائية..  أميل للعادات الصحية و أجهزها باستمرار في البيت خصوصا لأجل عمران ولمى  وأعتقد أن ذلك جيد وكافٍ -أو هكذا كنت أعتقد أيضاً -.

وزني.. في الحدود المثالية حسب معادلة كتلة الجسم ولدي هامش جيد للزيادة أو النقصان.

لذا دافعيتي  للرياضة كانت متدنية جدا .

لكن..

ثقل و آلام متعددة , وكأني أحملني مع كل حركه .

وولادتين متتالين خلال عام ونصف وتأثيرهما عليّ !!

ألتزم ببرامج منزلية من فترة لأخرى وأشعر بالرضا نسبيا ثم لا أستمر .

الالتزام صعب ..!!

و بمعطياتي الحالية وبالتركيز أكثر على نظامي الغذائي ربما يكفي!!

مبررات لكل انقطاع …

ولكني أردت أن أدخل التجربة بشكل كامل وأكثر جدية لحسم تلك الترددات والشعور الغير جيد نتيجة  انقطاعاتي المفاجئة كل مرة على مدار 4 سنوات.

لابد أن أكوّن صورتي الواضحة عن ما يناسبني .. لأغلق الملف.

ثم ..

قرار ..

إشتركت في نادي رياضي 3 أشهر.

إلتزام..

إلتزمت بالحصص الرياضة 5 مرات أسبوعيا .

نتيجة ..

الشهر الأول..

النتائج كلها حول العادات و ما أشعر به فقط ..

شكلي الخارجي ووزني لا شيئ يُذكر!

التقلبات المزاجية الشهرية أقل بكثير .

لم أتبع نظام غذائي محدد لكني وجدت نفسي مضطرة  لكثير من التغييرات في الأكل في النوع والكمية حتى أتمكن من أداء التمرينات.

تأجيل بعض الوجبات أو الحلويات لحين إتمام حصة الرياضة تسبب في إلغاءها في غالب الأيام .

أصبح انعكاس تأثير الأطعمة علي أكثر وضوحا بالنسبة لي. و أصبحت تفضيلاتي بناء على ذلك فأميل إلى ما يشعرني بالخفة والطاقة العالية .

أنام بشكل أفضل.

كان ذلك دافع جيد لاستمرار التجربة.. وكنت قد قررت أن أتم المدة المقررة في كل الأحوال حتى أستطيع تحديد الأثر.

الشهر الثاني ..

بدأ يتضح تأثير الرياضة على جسمي بشكل مرضي..

وزني يتغير بشكل جيد ..

وعاداتي الغذائية مستمرة في التطور بما يناسبني وبدون شعور بالضغط أو الحرمان .

نهاية الشهر الثالث ..

جددت الإشتراك ♥

………………………………………………………………………….

أصبحت الرياضة حل لتفريغ طاقتي السلبية .. وجزء أساسي من يومي .

وأشعر بالرضا بعد التمارين.. كمن يشحن نفسه بشعور جيد ..

وعلى محمل التسلية  أحب تدريب ابنتي لمى♥ على حركات جديدة وتحديات أستمتع بشكلها وهي تحاول ثم ترقص رقصة الإنجاز ..تضحكني من كل قلبي كل مره.

ويحظى عمران♥ بحصص رياضة جيدة في أكاديمية متخصصة وأصبحت أكثر قناعة بها وأكثر فهماً للتدرج الذي تنتهجه معهم الأكاديمة.

وندخل في تحديات عائلية بمستويات متدنية ومضحكة لكنها سعيدة وتخلق إهتمام جيد♥ .

نسيت أقولكم شي

 أشرب كراميل مكياتو ولأني ما أحب الحليب أختاره بحليب الصويا أو خال الدسم عشان يختفي طعم الحليب . –بس مو دائما– 

استمتع بوجبات من كل المطاعم  –بس غالبا–  تكون مقتصرة على نهاية الإسبوع .

أتعشى كل يوم تقريبا –بس مو قبل النوم مباشرة– بسبب مشاكل الحموضة من بعد الحمل .

………………………………………………………………………….

الرياضة والقوام الجيد .. والاختيارات الجيدة للأطعمة لا تعني الحرمان أبدا ولا تعني حياة غريبة أو قائمة مكلفة  و بحث عن منتجات غير متوفرة أو مبالغة القيمة أو الجهد للتحضير ..

أحيانا كل ما نحتاجه أن نعدل في اختيارات ماذا نختار لنأكل -من الموجود- ..

وأحيانا كم نأكل ..

أو بماذا نبدأ الأكل ..

تفاصيل بسيطة تصنع الفرق في النتيجة.

في الشعور والوزن والشكل

خيارات السموذي المنزلية  تعتبر صحية وسهلة ومشبعة ولذيذه لجميع العائلة.

المشروبات الدافئة بالنسبة لي طبطبة بعد مجهود ♥.

الماء … هو الحياة ♣ ..  

وتظل هناك أهداف متعددة  لكل شخص وإستجابات مختلفة لأجسامنا بناء على عادات قديمة وظروف صحية ..

الإنسان طبيب نفسه يحدد  أين يتجه وكيف يبدأ.. من الطبيب أو الغذاء أو عاداته .

لكن الشيئ الذي نتفق عليه أن لا بد أن تكون الرياضة روتين حياة  وليس حل مؤقت لمشكلات قائمة .. خلقنا لنسعى بقلوبنا وعقولنا وأجسادنا ..

الحركة بركة والثبات يعني الموت ..

  

من كان يود أن يبدأ فليبدأ الآن ..

ومن يجد في نفسه صبرا على الإلتزام من المنزل فالمنزل أرحب وأقرب .

ومن يحتاج التحفيز فليبحث عن مكان يساعده .لكن نصيحة موقع  النادي و قربه منك مهم حتى لا يكون  الوصول للنادي مشقة تعيقك .

وللمدربة و لكل من يسألني “شنو اللي جايبك؟” 

فإن الرد “ الرياضة للأصحاء”  .

متعنا الله وإياكم بالصحة والعافية

♥رمضان كريم